جار حتى في السبعة عشر المتفق على شهادتهم قال: هؤلاء
السبعة عشر هم الذين ثبتَ عندنا أنَّهم أُسْتُشهدوا في كربلاء، أما مَنْ عداهم فسنعرضُ
أسماءَهم فيما يلي، مع شكِنا في كونِهم ممن رُزِقَ الشهادةَ مع الإمام الحسين عليه
السلام في كربلاء، ونُقَدِرُ أنَّ بَعضَهم قدْ أُستُشْهدَ في مواقعٍ أُخرى متأخرة
وقد اختَلطَ أَمرُهُ على أصحابِ الأخبارِ والمؤرخينَ مع احتمال أنْ يكونَ رأينا في
عددِ الشهداءِ السبعةَ عشرَ وأسمائِهم خطأً أيضاً.([152])
وهذا الكلام منه (قده) دليلٌ على شكهِ في أصلِ الشكِ وكما قِيلَ الشكٌ في
الحُجِيةِ ينفي اِعتِبارها، وهذا دليلٌ على رُجحَانِ طرفِ الإثبات.
ثم إنَّ الشيخَ شمسَ الدين (قده) قد ذكر خروج وشهادة أخيه عمر بن علي رضي
الله عنه وقد أُتُفِقَ على شهادتِهِ بين المؤرخين وأنَّ خُرُوجَهُ كان بعدَ خُروجِ
أخِيِهِ أبي بكر ناصراً لهُ، كما ذكرنا في كيفية شهادة أبي بكر وخروجه فراجع.
وأخيراً: يظهرُ مما ذكرناه مِنَ الشكوك والإجابة عليها أنَّا نطمئِنُ إلى
مشاركتِهِ وشهادتِهِ رضي الله عنه، حسبَ المصادرَ التاريخيةِ، وأنَّ كلَّ مَنْ
جاءَ إلى كربلاء