سنة (40هـ) تزوجها ابن أخيه عبدالله بن جعفر وبقيت معه في
المدينة ولم تخرج إلى كربلاء.
المطلب الثاني: مَولِدُهُ
ونَشْأَتُهُرضي الله عنه
نشأ وتربى محمدٌ الأصغر رضي الله عنه في أحضانِ الرسالةِ المحمديةِ في
البيت العلوي ونهلَ مِنْ عَبيرها وتغذى من حنان والِدِهِ الإمام علي عليه السلام ورعاية
أخويه الإمامين الحسنين (عليهم السلام).
ولم تحددْ لنا المصادرُ التاريخيةُ تاريخ مولده، ولكن يمكن الحصول عليه من
خلال الجمع والتقريب بين التواريخ التي أحاطت بأحداث واقعتي الجمل وكربلاء،عندها
سنخرج بنتيجة تقريبية لتاريخ مولده الشريف، فمن خلال الأخذ بالرواية القائلة بأن
واقعة الجمل حدثت في سنة (36هـ) يوم الخميس في العاشر من جمادى الأولى([57])،
وخروج الإمام عليه السلام مع جيشه وشيعته من بني تميم وغيرهم، بعد انتصاره في
البصرة في الواحد والعشرين من جمادى الآخرة، ودخوله الكوفة في الثاني عشر من رجب
[57]- الجمل النصرة لسيد العترة في حرب الجمل ص336 المجلد الأول ومنتهى
الآمال للشيخ القمي ج3ص22 الا انه ذَكَرَ في ص27 أنها وقعت في شهر جمادى الآخرة
والظاهر انه اشتباه من قلمه الشريف او من المطبعة.