وقيل: إن أهله سموه عبد الله. ويقال له عتيق
أيضا.([179])
والتراجم قد نقلت لنا مَنْ تكنى بأبي بكر غير ابن أبي قُحافة وهم كُثر أمثال: أبو بكر بن شعوب الليثي
واسمه شداد([180]) وأبو بكر عبد الله بن الزبير.([181])
[179]-أسد
الغابة ج3 ص315 ط دار إحياء التراث – بيروت، الطبعة الأولى 1996م بتصحيح: عادل
أحمد الرفاعي.
[180]- أبو
بكر بن شعوب الليثي اسمه شداد وقيل الأسود وقيل هو شداد بن الأسود وأما شعوب فهي
أمه باتفاق وهو الذي يقول فيه أبو سفيان بن حرب لما دافع عنه يوم أحد ولو شئت
نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب وله أخ اسمه جعونة تقدم في الجيم وحكى
الجرمي في النوادر المجموعة ومن خطه نقلت بسند صحيح عن أبي عبيدة فيمن كان ينسب
الى أمه أبو بكر بن شعوب نسب الى أمه وأبوه هو من بني ليث بن بكر بن كنانة. الاصابة في تمييز الصحابة
ص رقم (9625).
أقول فلما بلغه حضور الحسين للمدينة كره ذلك لرغبته بالخلافة
والولاية بها ولما خرج الحسين عليه السلام من المدينة فرح بذلك لخلو الجو له
وتظاهر بالنصح للإمام عليه السلام وأراد منعه من الخروج وقال له الإمام عليه السلام
إني اكره ان استبيح الكعبة بدمي او اهتك حرمتها وهذا الكلام تعريض به واشعاره بانه
هو من سيهتك حرمة الكعبة ووقع ما اخبره به عليه السلام.
قال وبعد مقتل الإمام الحسين، خطب بالناس وجهر بعدائه للأمويين. فبايعه الناس الا بنو
هاشم ومنهم عبد
الله بن عباسومحمد
بن الحنفية فجمعهم وحاصرهم في مكان وجمع الحطب لحرقهم ان لم يبايعوا
فانقذهم المختار وجماعة من انصار بني هاشم منه.
ثم أمر يزيد واليه على المدينة عمرو بن سعيد الأشدق بتجهيز جيش
لمحاربة عبد الله بن الزبير، فأرسل الأشدق جيشاً تصدى له ابن الزبير وأنصاره
وهزموه، ودان الحجاز لابن الزبير فبويع بالخلافة سنة 64 هـ في الحجازواليمنومصروالعراقوخراسان
وأكثر الشام،
وبعث عماله إلى هذه البلاد، وبقي مركز الخلافة في دمشق وبعض بلاد الشام تحت سيطرة
الأمويين، ولما آلت الخلافة الأموية إلى عبد
الملك بن مروان جهز له جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي فحاصره وضيق عليه واستمال عدداً كبيراً من
رجاله، فاعتصم ابن الزبير بالمسجد الحرام ولكن الحجاج ضربه بالمنجنيق
وأصاب الكعبة
وهدم بعض أطرافها ثم اقتحم المسجد وقتل أمير المؤمنين ابن الزبير وكان ذلك في شهر
جمادى الأولى سنة 73هـ وعمره بضع وسبعون سنة. ودانت بموته البلاد الإسلامية لحكم
الأمويين. اعلام النبلاء للذهبي ج ص والكامل لابن الاثير ج4ص99.