وهكذا
أيضا لما انتهى الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء وأحاطت به خيل عبيد الله بن
زياد لعنه الله، قال: ما اسم تلك القرية وأشار إلى العقر فقيل له: اسمها العقر،
فقال: نعوذ بالله من العقر، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها ؟ قالوا: كربلاء، قال:
أرض كرب وبلاء.([165])
إذن كان رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وأهل بيته (عليهم السلام) يتشاءمون من الأسماء القبيحة كما كانوا يتفاءلون
بالأسماء الحسنة، وكانوا يأمرون بالتسمية بالأسماء الحسنة وينهون عن التسمية
بالأسماء السيئة.
وقد اشتهر عن العربي أنه إذا ولد لهم ولد يخرج فأول شيء يستقبله سماه به،
فقد يسمي العربي ابنه بأسماء الوحوش أو الحشرات أو النبات، أو أنه يسميه بأسماء
مبهمة وقبيحة، لأن أكثر أسماء العرب منقولة عما يدور في خيالهم، ولو تأملت في
القاموس العربي لوقفت على أسماء لكثير من الصحابة دالة على ما نقول، مثل: