responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قرة العين في صلاة الليل نویسنده : ميثاق عباس الخفاجي الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
عليه)([96]).

والملاحظُ على بعض المؤمنين - وفقهم الله تعالى- يعتبون على الله تعالى أو الأئمة (عليهم السلام) لعدم استجابة دعائهم، وهم لا يعلمون أنهم لا يعرفون من يدعون، فإنهم يدعون من دون استشعار العبودية والتذلل والخضوع والتعظيم لله تعالى والاعتراف بأن مجاري أمور العباد بيده سبحانه وتعالى. أو يدعون مع فقد الشرائط وارتفاع المقتضي ووجود المانع، انظر إلى الإمام عليه السلام كيف يكشف لنا حال الإنسان عندما يتعلق قضاء حوائجه الدنيوية عند أقل الناس أو أقواهم كالسلطان، كيف يتملق له بالكلام وتقديم التعظيم والتبجيل بالفعل والخطاب ليقبل به السلطان أو يقضي حاجته، فالله أولى بذلك من غيره. فالعجب لهذا الإنسان المغرور بالدنيا وتزلفه لها؟!([97])


[97]- لقد رأيت الكثير من الناس في مختلف الأماكن، كيف يتزلفون لمن هو أعلى منهم مرتبة ليكونوا قريبين منهم أو ليصلوا إلى هذا المكان أو ذاك بل ويفعلون أكثر من التزلف كالتسقيط والتشهير بالمؤمنين، ليكونوا اقرب لهذا او ذاك للوصول للعناوين والأماكن الزائلة! لقد اخذ التملق ببعضهم فحط من كرامة نفسه لأجل وجاهة دنيوية لا قيمة لها كالتظاهر بالولاء لهذا وذاك ليتقرب إلى فلان وليحصل على حفنة من عطائه الدنيوي بل سمعت بعضهم يبشر بموت فلان أو فلان مظهرا فرحا وسرورا زائفين ليس همه إلا القرب من اجل المادة الزائلة أو يحصل على موقع يتميز به على أقرانه وصنفه إن لم يتنكر لهم وآخرون يزكون هذا أو ذاك ويعطون رضا فلان وفلان أو عدم رضاه عن هذا أو ذاك ليخدعوا بذلك بسطاء المؤمنين وليشعروهم أنهم اقرب إلى فلان وفلان وينقلوا أكاذيب هنا وهنا ليسقطوا المؤمنين الشرفاء وأهل التقوى والصلاح وكأنهم غفلوا عن قوله تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). (سورة الأنفال الاية30) ثم على ماذا يحصلون والى متى ؟ والله يخاطبنا على نحو التحذير والتنبيه: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ). (سورة الرحمن الآية 26) ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن الظالمين لنا والله كفيلهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

نام کتاب : قرة العين في صلاة الليل نویسنده : ميثاق عباس الخفاجي الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست