إن ما ذكر من الفضائل والآثار لصلاة الليل يتعلق بنفس الصلاة، وقد ورد عنهم
عليهم السلام أن لبعض أجزائها المأمور بها على نحو الاستحباب فيها من الثواب العظيم
والجزيل كما في الاستغفار في الوتر مثلا. فقد ورد في معتبرة عمر بن زيد، عن أبي عبد
الله عليه السلام انه قال: مَنْ قال في آخر الوتر: استغفر الله ربي وأتوب إليه، سبعين
مرة ودام على ذلك سَنة، كُتبَ من المستغفرين بالأسحار([82]). وهذا
يدلُ على أن الثواب والفضل الإلهي ثابت لأجزاء النافلة كما انه ثابت لجميعها على نحو
الإتيان بتمام الإحدى عشرة ركعة.
ويمكن القول إن من أسباب جعل الإنسان خليفة الله في الأرض هو تحقيق الإنسان
لإرادة الله وهي العبادة