أما الغافلون الغارقون بلذاتهم الدنيوية من راحة الخلود إلى النوم وقضاء شهواتهم
الجسدية وغيرها، فهذا دليل على انه لا معشوق حقيقي لهم إلا سد حوائجهم الغريزية، ولو
كان لهم معشوقٌ حقيقةٌ لما غفلوا عنه لحظة, ولسهروا ليلهم, وتقلبوا على فراشهم قد شغلهم
التفكر فيه وبه، عن غيره، بل هيأوا له كل مستلزمات الاستعداد للقاء به ليلا فهو وقت
العروج والسلوك الى الله تعالى. ولذا فتارك صلاة الليل والتعبد فيه من الجاهلين الذين
لا يعرفون حقيقة العبادة, ووقتها المتميز وأولئك هم المغبونون حقا، كما قال الإمام
الصادق عليه