القرآني، وان كان هناك كلام في مدى قوة
حجية هذه الدلالة أو عدم حجيتها، فقد قال بعض العلماء, بعدم حجيتها مطلقا، وذلك بسبب
أن السور والآيات لم تُرتبْ بحسب النزول حتى نقول بحجيتها، وإنما كانت توقيفية بأمر
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكن الجواب الشافي لحجيتها هو ما توافق مع الخبر الصحيح عن أهل البيت (عليهم
السلام) ومع المخالفة لظواهر القرآن والخبر فلا يعمل به وليس بحجة.
والمراد من (القنوت) لغة: قنت قنوتا: أطاع الله وخضع له وأقر بالعبودية ويقال:
قنت لله: لزم طاعته فهو قانت وهي قانتة([49]).
وقال صاحب الأمثل: (قانت) من مادة (قنوت)، بمعنى ملازمة الطاعة المقرونة بالخشوع والخضوع([50]).
والمراد منه في الآية الكريمة احتمالان: الأول الدعاء، والثاني