أتممتَ, قالوا:
ثم استراحَ, فغضبَ النبي (صلى الله عليه وآله) غضباً شديداً، فنزلتْ، (ولقدْ خلقنا
السمواتِ) الآية وقوله تعالى: (ومن الليل فسبّحه وأدبار السجود). أشارَ إلى صلاةِ الليلِ،
ففي المجمعِ عن الصادقِ عليه السلام إنه الوتر من آخرِ الليلِ([30]).
وقوله تعالى: (وسبّح بحمد ربّك حين تقوم) سِبّحه حينَ تقوم سحراً للعبادةِ وصلاةِ الليلِ([31]).
وإليه ذهبَ المفسرونَ.
فإن مواجهةَ الصعابِ تحتاج إلى العونِ والمددِ الغيبي، فينبغي على الإنسانِِ
ألا يرتبطَ بالعواملِ الماديةِ فقطْ للاستمرارِ بمسيرتهِ الرساليةِ، بلْ لابدَ منْ
أنْ يركزَ على عنصرِ الغيبِ وهوَ الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يؤيد الإنسانَ بعناصرِ
القوةِ بشرطِ الارتباطِ بهِ حقيقةً، وفي الحقيقةِ هوَ الرجوعُ إليهِ تعالى عندَ المواجهةِ
في مواقف الضعف والعجزِ، فإنٌ سببَ الهدايةِ