ويمنعها
من الخضوع للمغريات والترف والانغماس في الدنيا. فالروح الإنسانية من خلال الخلوة بالله
تعالى تحصل لها حالة الفناء والذوبان بالحق تعالى وطلب العون منه سبحانه في أوقات السحر،
إذا نامت العيون وهدأت الأصوات أن يهديها إلى سواء الطريق.
والعابد لابد أنْ يكونَ له منهجٌ في عبادته ليسلك به سبيل الوصول إلى رضا الله
تعالى، ولا يكون ذلك إلا من خلال المنهج العبادي العرفاني في التهجد ليلاً، فانَّ البعضَ
لا يعرفُ كيفية التهجد في الليل، فقد يتصور البعض انَّ مجردَ إحياء الليل بحد ذاته
هو تهجد، وهذا ليس بصحيح.
وهذه دراسة
موجزة في موضوع التهجد، وقد اختصرتها عن كتابي (تنبيه الغافلين في فوائد وآثار صلاة
الليل) الذي لم يطبعْ بعدُ، وقمنا باختصاره استجابة لطلب بعض الأعزاء من أهل العلم
والفضيلة في الحلة (اعزها الله تعالى) ومناسبة