وروي أن السُنة في السواك في أوقات محددة قبل الفريضة
وفي وقت السحر. فعن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إني لأحب للرجل إذا قام بالليل أن يستاك وأن يَشُمَ الطيبَ، فإِنَّ الملكَ يأتي
الرجلَ إذا قام بالليل حتى يضعَ فاهُ على فيه فما خرج من القرآن من شيء دخل في جوف
ذلك الملك([128]).
والظاهر أن هناك أثرا صحيا إلى جانب الأثر الروحاني الذي تحدثَتْ عنه الروايةُ
الشريفة وهو ممكن وهو أن: إستشمام الطيب، إما يراد به تطييب نفسه وإما أن يشمّ بأنفه،
فان ذلك يوجب تقوية الأعصاب خصوصاً أعصاب الرأس، وتقوية الأعصاب تسبب الصحة والقوة
إلى غير ذلك([129]).