وإنَّ نوحا عليه السلام لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه: يا نوح، إن
خفت الغرق فهللني ألفا، ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومن آمن معك. قال: فلما استوى
نوح عليه السلام ومن معه في السفينة ورفع القلس([114])،
عصفت الريح عليهم، فلم يأمن نوح الغرق، فأعجلته الريح، فلم يدرك أن يهلل ألف مرة، فقال
بالسريانية: هلوليا ألفا ألفا يا ماريا أتقن. قال: فاستوى القلس، واستمرت السفينة.
فقال نوح عليه السلام: إن كلاما نجاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني،
قال: فنقش في خاتمه: لا إله إلا الله ألف مرة، يا رب أصلحني([115]).
وقد لاحظنا أن نبي الله (صلوات الله عليه) قد انتقل من دعاء طويل إلى آخر أخصر
منه وأسرع ومع