نام کتاب : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 28
النهي في الحديث السابق، فمنهم
من يقول بالنسخ، ومنهم من لا يلتزم بذلك([18]).
وبناءً على ما سبق فإنّ موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سنته أنّه تركها
مفرّقة في الصدور دون جمع إن لم نقل أنّه نهى عن تدوينها، وهو موقف بطبيعة الحال سلبيٌّ.
وممّا سبق يظهر لنا تأكيد أهل السنّة على أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ترك القرآن مفرقاً في الصدور والسطور ولم يجمعه في كتاب واحد، ونهى عن تدوين سنته أو
تركها في صدور الرجال دون جمع أيضاً.
أمّا عن الحوادث المستقبلية المستجدة التي لا حكم لها في الكتاب والسنة، فلا
نجد أيَّ نص ـ عندهم ـ يشير إلى كيفية التعامل
[18]كالمحدث
رشيد رضا حيث قال: (لو فرضنا أن بين أحاديث النهي عن الكتابة والاذن بها تعارضاً يصح
أن يكون به أحدهما ناسخاً للآخر، لكان لنا أن نستدل على كون النهي هو المتأخر بأمرين...)
راجع: المنار: ج10، ص766.
نام کتاب : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 28