ومن الطبيعي فإنّ رسالة كهذه لا بدّ أن تنظر لها السماء نظرة خاصة، فتُعِدُّ
مشروعاً يحفظ بقاءها وسلامتها من التحريف النصّي والدلالي بعد موت صاحبها صلى الله
عليه وآله وسلم، ويمكن التعرّف على طبيعة هذا المشروع الإلهي وتكوين مفرداته من خلال
الرجوع إلى سنة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الفعليّة والقوليّة.
لا شك أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ميت لكن رسالته باقية، إذن فمن يديم مسيرته المباركة؟ كيف يقيم الله حجته على الناس
ويأخذ بيدهم نحو الكمال؟
وبعبارة أوضح: ما هي حقيقة المشروع الإلهي
الذي اُعدَّ لهداية الإنسان بعد ختم النبوة؟