نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 323
ان اتاكم آت فانظروا على اي تخرجون، ولا
تقولوا خرج زيد، فإن زيداً كان عالماً وكان صدوقاً، ولم يدعكم إلى نفسه وانما دعاكم
إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه...)([183]).
والى هذا المعنى اشار الإمام الرضا عليه السلام ايضا في حديثه مع المأمون:
(...
ان زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وانه كان اتقى لله من ذلك، انه قال: أدعوكم
إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام. وانما جاء ما جاء، فيمن يدعي ان الله تعالى نص
عليه، ثم يدعو إلى غير دين الله، ويضل عن سبيله بغير علم، وكان زيد والله ممن خوطب
بهذه الآية (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم))([184]).
ومن هذه النصوص يتضح بما لا يبقى معه مجال للشك ان زيداً رضوان الله عليه
لم يكن زيدياً وإنما كان إمامياً وفقيهاً من فقهاء آل محمد عليهم السلام.