نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 288
تبقى من مظاهر الاسلام عرضة للمسخ
التام ولازدادت شوكة الامويين قوة حيث كان يزيد
الخطوة المكملة للمنهج الأموي الساعي للقضاء على الإسلام والذي كشفت عنه تصريحات
ابي سفيان في مجلس عثمان لما قال: تداولوها يا بني امية([163])
وما رواه المغيرة بن شعبة عن معاوية([164])، الا ان إعلان
الامام الحسين عليه السلام للثورة وخذلان الامة له بكل
فصائلها وكل
وجوداتها
[164] بحار الأنوار ج 33 ص 169
ح443 (من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري عن رجاله قال: قال مطرف بن
المغيرة بن شعبة: وفدت مع أبي المغيرة على معاوية وكان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم
ينصرف إلي فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يرى منه إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن
العشاء ورأيته مغتما فانتظرته ساعة وظننت أنه لشيء حدث فينا وفي عملنا فقلت: ما لي
أراك مغتما منذ الليلة فقال: يا بني جئت من عند أخبث الناس قلت: وما ذاك؟ قال: قلت
له وخلوت به إنك قد بلغت سنا فلو أظهرت عدلا وبسطت خيرا فإنك قد كبرت ولو نظرت إلى
إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم فو الله ما عندهم اليوم شيء تخافه. فقال: هيهات
هيهات ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل فو الله ما عدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول
قائل: أبو بكر. ثم ملك أخو بني عدي فاجتهد وشمر عشر سنين فو الله ما عدا أن هلك فهلك
ذكره إلا أن يقول قائل: عمر ثم ملك عثمان فهلك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه وفعل ما
فعل وعمل به ما عمل فو الله ما عدا أن هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به، وإن أخا بني
هاشم يصاح به في كل يوم خمس مرات أشهد أن محمدا رسول الله فأي عمل
يبقى بعد هذا لا أم لك لا والله إلا دفنا دفنا.) وكذلك انظر كشف الغمة ج2ص46،
النصائح الكافية ص124، حياة الإمام الحسين ج1ص382، ابو طالب حامي الرسول ص164،
الغدير ج10ص284، معالم المدرستين ج2ص307، احاديث ام المؤمنين ج1 ص382، ويزيد على
ذلك ما ترنم به يزيد من ابيات ابن الزبعرى:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر
جاء ولا وحي نزل
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 288