نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 258
موجفين،
سللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدونا
وعدوكم، فأصبحتم إلباً لاعدائكم على أوليائكم بغير عدل افشوه فيكم، ولا امل أصبح
لكم فيهم، فهلا لكم الويلات! تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لما يستحصف،
ولكن أسرعتم اليها كطيرة الدبا، وتداعيتم عليها كتهافت الفراش، ثم نقضتموها
فسحقا لكم يا عبيد الامة، وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة الاثم،
ونفثة الشيطان ومطفئي السنن، ويحكم أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون، أجل والله غدر
فيكم قديم، وشجت عليه اصولكم، وتأزرت فروعكم، فكنتم اخبث ثمرة، شجى للناظر، وأكلة
للغاصب.
الا
وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة
والذلة
وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت وانوف حمية ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع
الكرام، الا واني زاحف بهذه الاسرة على
قلة العدد وخذلان الناصر ...)([150]).
واثمرت هاتان الخطبتان توبة الحر الرياحي وعدد قليل من معسكر ابن سعد
وانضمامهم إلى المعسكر الحسيني.