نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 148
الذي
دعا المأمون لقتل الرضا عليه السلام:
(إن المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من
بعده، ليرى الناس انه راغب في الدنيا فيسقط محله من نفوسهم، فلما لم يظهر منه في
ذلك للناس الا ما ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من
البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله من العلماء، وبسببهم يشتهر نقصه
عند العامة. فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة
والملحدين والدهرية ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلا قطعه وألزمه الحجة وكان
الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون. فكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك
إليه فيغتاظ من ذلك ويشتد حسده، وكان الرضا لا يحابي المأمون من حق
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت عليهم السلام نویسنده : عبد الستار الجابري جلد : 1 صفحه : 148