نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 70
وما الذين منع أكثر هؤلاء
عن النصرةِ غير خذلانٍ انطوت عليه صدورهم مع ما يعلمون من مصير.. .
وما الذي دعا أولئك ـ الذين أحاطوا به ـ النجباء من الاستجابة غير ما
اشرأبّت إليه نفوسهم من نصرة الحقّ.. وسمت له خلائقهم من حفظ حرمة الرسول، وقد
مثّله سبطه الشهيد.
وشتّان بين القاعدين والقائمين.. وبين الخاذلين والناصرين.. وبين
المتوجّسين المخذولين، وبين المتفائلين الفاتحين.
فهؤلاء يطمعون في ذُبالة عيشٍ قصير.. وأولئك يطمحون إلى خُلدٍ مديد..
وهؤلاء يؤثرون العافية بالخنوع.. وأولئك يؤثرون العافية في مقارعة الأقران ومجابهة
الشجعان.. .
ولم يكن لهؤلاء الرجال مندوحة العذرِ والتخليف والقعود.. ولا لأولئك
المتخلّفين حظٌّ من الخلود.. فكأنّ هؤلاء مفطورون على الفتح والشهادة.. وأولئك
منكفئون على حظّهم الأدنى من الذلّ والتعاسة.. .
وكيف لا، وقد أعلن الإمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام عن مصير
الفريقين.. الشهادة وإدراك الفتح لمنْ التحق معه، والحرمان لمنْ تخلّف عنه.. وجاء
ذلك في رسالته التي بعثها إلى أهله الهاشميّين
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 70