ولم يكد الصبح يتلجلج حتّى ينبلج عن غررٍ بيضٍ تضعّ إلى الزمان، وتُضيء
مسالك قمم الخلود.
ويرحل الحسين عليه السلام بما في وسع ذلك الزمان أن يحظى برجالاتٍ يبذلون
مهجهم، ويوطّنون على لقاء الله أنفسهم.
أجل، يا أبا عبد الله، فإنّ قافلتك ـ قافلة الخلود ـ لا تحتمل إلاّ من
وصفتهم، بعد أن اختارهم الله في مكنون غيبه، أبيتَ إلاّ أن يرافقك مثل هؤلاء..
فإنّ رحلتك القصيرة الطويلة لا يحتملها إلاّ الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. .
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 57