تُعد زيارة الناحية الشريفة من أهم الزيارات التي ترقى إلى درجة الاطمئنان بالصدور عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بالرغم من عدم ذكر سندها وذلك لأمور:

أولاً: إن عدم الوقوف على سندها لا ينفي صدورها عن الإمام عليه السلام، إذ كثير من التوقيعات الصادرة عن الناحية الشريفة ـ إن لم نقل كلها ـ فإن أكثرها لم نقف على أسانيدها كونها صادرة في ظرفٍ خاص يُحتّم على رواتها عدم ذكر أسمائهم لما لذلك من شأن في سرية الغيبة التي امتاز بها إمامنا صلوات الله عليه، ومن القريب جداً أن يكون كل ما صدر عنه عليه السلام في ايام غيبته يمتاز بالسرية والتعتيم حذراً من ملاحقة السلطات لرواتها وكم وقفنا على التوقيعات الشريفة الصادرة عن الناحية المقدسة دون ذكرٍ لأسانيدها ورواتها، فكانت موضع قبولٍ عند الأكثير وهذا أمرٌ طبيعي تقتضيه ظروف الغيبة المقدسة.

ثانياً: إن أكثر ما ورد من أسماء الشهداء في الزيارة الشريفة يتطابق مع ما ورد من أسمائهم رضوان الله عليهم في