تاسعاً: الأصحاب الذين بايعوا مسلماً ثم اختفوا ليلتحقوا بالحسين عليه السلام

والإشكالية التي تعترض الباحث في هذا الشأن هو التساؤل عن مصير الذين بايعوا مسلم بن عقيل من أهل الكوفة، اين ذهبوا وما هو مصيرهم وكيف لم يحضروا لنصرة مسلم عليه السلام.

ومعروف أن مسلماً عليه السلام لم يأتِ من أجل القتال بل كانت مهمته هو التعبئة والتحشيد وأخذ البيعة للإمام الحسين عليه السلام دون التخطيط لقتال، لذا فإن الاشتباك مع مسلم بن عقيل أخذ بُعداً آخر وهو الانقضاض على كل قوى الإمام الحسين عليه السلام من قبل ابن زياد وانشغال هذه القوة بالدفاع عن نفسها دون الانشغال بالهدف الرئيس وهو نصرة الإمام عليه السلام.

لذا كانت ضرورة إخفاء هذه العناصر المقاتلة من أجل إنجاح مشروع الإمام الحسين عليه السلام القتالي الذي سيغير من المعادلات السياسية الشيء الكثير بل وحتى من الحالة الفكرية المستحكمة في