ثم حمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل أربعة وستين فارساً ثم حملوا عليه
من كل جانب ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح حتى أخذ أسيراً فقال له ابن سعد: ما اشد
نصرتك لصاحبك؟ ثم أمر به فضربت عنقه([379]).
فإذا كان المقصود منه ابن أمير المؤمنين
عليه السلام فلم نعهد له عليه السلام ولداً بهذا الاسم، وإن كان غيره فلم يشتهر
عند أرباب المقاتل وغيرهم.
ولعله هو المعلى بن المعلى البجلي لتقاربهما في الرجز
وقد عنوناه فراجع.
6 ـ جابر بن عروة
وبرز من بعده جابر بن عروة الغفاري، وكان شيخاً كبيراً قد شهد مع رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدرٍ ووقعاتٍ غيرها، فجعل يعصّب حاجبيه ويرفعهما عن
عينيه والحسين عليه السلام ينظر إليه ويقول: