نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 350
أنا الغلام اليمني البجلي
ديني على دين حسين بن علي
إن أقتل اليوم فهذا أملي
فذاك رأيي وألاقي عملي
فبرز إليه رجل من عسكر ابن سعد يقال له: (قيس) فبادره
هلال بضربة من سيفه عجل به إلى مطامير النيران، ثم قتل ثلاثة عشر رجلاً فتكاثروا
عليه ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح، فكسروا عضديه وأخذ أسيراً فأمر شمر فضربت عنقه([353]).
ولم أقف على أحدٍ ذكره سوى من ذكرناه، وأنت عليم أن ما أورده ناسخ التواريخ
من الرجز هو نفسه ما أورده أصحاب المقاتل من رجز نافع بن هلال وقصته نفس قصة، ولعل
ذلك غلط شائع حيث صحف اسم نافع بن هلال الجملي إلى هلال بن نافع الجملي وقد تنبّه
الى ذلك العلامة السماوي في إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام حيث قال في
هامشه: يجري على بعض الألسن ويمضي في بعض الكتب هلال بن نافع وهو غلط على ضبط
القدماء([354]).
ولعل هذا جعل ناسخ التواريخ يفرّق بين الاسمين ويعدهما إثنين، فضلاً عن كون
نافع بن هلال هو نافع بن هلال بن نافع فلعل الاسم الأول سقط تصحيفاً وبقي هلال بن
نافع فحدث الخلط الذي عرفته.