نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 333
ودنا منه حبيب بن مظاهر
فقال: عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، ابشر بالجنّة، فقال مسلم قولاً ضعيفاً بشّرك الله
بخير.
فقال له حبيب: لولا أعلم أنّي في الأثر لأحببتُ أن توصي إليّ بكل ما أهمّك،
فقال مسلم: أوصيك بهذا ـ وأشار إلى الحسين عليه السلام ـ أن تموت دونه، قال: أفعل
وربّ الكعبة، وفاضت روحه بينهما وصاحت جارية له: وا مسلماه، يا سيّداه، يابن
عوسجتاه، فتنادى أصحاب ابن الحجّاج قتلنا مسلماً.
فقال شبث بن ربعي لمن حوله: ثكلتكم أمّهاتكم، أيقتل مثل مسلم وتفرحون! لربّ
موقف له كريم في المسلمين، رايته يوم (آذربايجان)، وقد قتل ستّة من المشركين قبل
تلتام خيول المسلمين([331]).
قال ابن شهر آشوب: برز مسلم بن عوسجة مرتجزاً:
إن تسألوا عنّي فإني ذو لبد
من فرع قومٍ في ذرى بني أسد
فمن بغانا حائداً عن الرشد
وكافر بدين جبّار صمد
فقاتل حتّى قتله مسلم الضبابي وعبد الرحمن البجلي([332]).
هو أوّل قتيل من أنصار الحسين عليه
[331] مقتل الحسين عليه السلام
للسيد المقرم: ص241؛ الإرشاد للمفيد: ج2، ص103؛ بحار الأنوار: ج45، ص19؛ تاريخ
الطبري: ج4، ص232.
[332] المناقب لابن شهر آشوب:
ج4، ص110؛ مقتل الحسين عليه السلام من تاريخ ابن أعثم: ص128.
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 333