وهو أوّل من أجاب حبيب بن مظاهر الأسدي رضوان الله عليه، حيث دعا قومه
بقوله: إنّي قد أتيتكم بخير ما أتى به وافدٌ إلى قومٍ، أتيتكم أدعوكم إلى نصر ابن
بنت نبيّكم، فإنّه في عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه
ولن يسلموه أبداً، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به، وأنتم قومي وعشيرتي، وقد أتيتكم
بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة، فإنّي أقسم
بالله لا يُقتل أحدٌ منكم في سبيل الله مع ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم صابراً محتسباً إلاّ كان رفيقاً لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم في علّيّين.
قال الراوي:
فوثب رجل من بني أسد يقال له عبد الله بن بشر، فقال: أنا أوّل مَن يجيب إلى
هذه الدعوة، ثمّ جعل يرتجز ويقول شعراً: