علي بن الحر بن يزيد الرياحي

وهو ولد الحر صحبه معه إلى كربلاء في رحلته، ولعل ذلك ممكنٌ إذا ما عرفنا أن الحر بن يزيد قائد عسكري معروف يصحب بعض مقربيه في بعض مهامه ولا تتصور أن يكون مثل الحر وحده في هذه المهمة، لذا فقد تشرف من كان معه من أولاده بالقتال بين يدي الحسين عليه السلام واستشهدوا معه.

قال السيد محمد هادي الحسيني الخراساني الحائري: ففي بعض الطرق لأبي مخنف: (ثم أقبل الحر على ولده، وقال له: يا ولدي احمل على أعداء الله وأعداء رسوله، القوم الظالمين فحمل وأنشأ هذه الأبيات:

ثم حمل على القوم وقاتلهم قتالاً شديداً، حتى قتل من القوم مائتين وخمسين فارساً، ثم قتل رضي الله عنه. فلما رآه أبوه فرح فرحاً شديداً وقال: الحمد لله استشهد ولدي بين يدي الحسين عليه السلام.

وذكر صاحب القول السديد أن للحر ولداً اسمه علي كذلك ولقبه بعلي الثاني استشهد بعد أبيه وعمه ولم نعثر على مصدر معتبر يؤكد ما ذكر السيد المحقق حيث انفرد به، ولعله يشير إلى علي صاحب العنوان