responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 16
من مخاطبته النّاس كلمة بالمدينة ولا بمكّة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله إلاّ وقد سمعتها، ألا والله ما أعطاهم ما يتذاكر النّاس وما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية، ولا يسيّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنّه قال:

«دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتّى ننظر ما يصير أمر النّاس»([1]).

وإذا كان هذا شأن النظام ودأبه في تغطية سوءاته بالكذب والتزوير، وقلب الحقائق، فما شأنك فيمن وقف بوجه النظام الطاغي وشهر بوجهه السيف، إلاّ أن يُحكم عليه بالإلغاء، فضلاً عن التغييب التاريخي والشطب عليه دون أن يجرؤ الكاتب التاريخي إلاّ أن يشير إلى لُممٍ من تاريخه، أو إشاراتٍ مقتضبةٍ من حياته دون أن يجرؤ ليفرد له ترجمةً خاصّة أو قضيةً اشتهر بها، وكان أنصار الحسين عليه السلام الانموذج الجليّ، والمصداق الواضح لهذه (الملاحقة) التاريخيّة.

من هنا نعرف حرص الأئمّة عليهم السلام على تدوين أسمائهم وتداولها وحفظها ضمن نصوصٍ خاصّة وردت على شكل زياراتٍ يقرؤها أتباع أهل البيت عليهم السلام، أي إنّ حفظ الأسماء والتعرّف عليها له شأنه عند أئمّة


[1] تاريخ الطبري: ج4، ص313.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست