responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 14
وإذا أمكن أن يعثر على تاريخ أحدٍ منهم بعد أن يستخرجه (بعناء)، فإنّه لا يجد إلاّ إشاراتٍ مجملةً فقط، كالتعبير (كان سيّداً في قومه)، (شجاعاً، خطيباً، قارئاً للقرآن)، (راوياً للحديث)، (من وجوه الكوفة)، إلى غير ذلك من التعابير التي تنمّ عن علوّ درجتهم، ورفيع منزلتهم، ومن غير الممكن أن يكون لهذا الوجه أو لذلك المحدّث أو لهذا القارئ تاريخ عابر أو مجهول، فالتاريخ لا يكتب إلاّ لهؤلاء الذين برزوا من بين أقرانهم من العلم والشجاعة والوجاهة في قومهم ليكون دافعاً للاهتمام بتأريخهم، فضلاً عن الصحبة التي امتاز بها بعضهم، حيث كانت له صحبة وإدراك للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، بل بعضهم نصّت تراجم الصحابة على روايته للحديث، إلاّ أنّ الباحث يجد تاريخاً (ملغيّاً)، أو (مضيّعاً)، أو على أحسن الأحوال (مغيّباً) تلاحقه الأقلام السياسيّة لشطبه أو تهميشه؛ لذا فتاريخ أنصار الحسين عليه السلام من أصعب ما يجده الباحث عناءً عند بحثه سبب تغييبِ هذه الشخصيّة أو تهميشها.

فالنظام الأموي حرص بُعيد انتهاء واقعة الطفّ على تكثيف الإعلام الذي من شأنه أن يمسح الحقائق، ويعكس الواقع، والذهنيّة العامّة تلقّت جهاد الإمام الحسين عليه السلام على أنّه خروج على الشرعيّة المتمثّلة بيزيد بن معاوية، هكذا بثّ النظام الأموي إعلامه لمسخ الحقائق، إلاّ أنّ

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست