وفي مقتل ابن كثير قال: (وكان أول قتيل قتل من أهل الحسين من بني أبي طالب
علي الأكبر ابن الحسين بن علي وأمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي)([55]).
وهذا الاختلاف لا يثبت خلاف ما اشتهر من أن أول من
تقدم من آل أبي طالب عليه السلام هو علي بن الحسين عليهما السلام وليس العباس بن
علي عليهما السلام، وذلك كون العباس كان حامل اللواء ولا يمكن أن يتقدم حامل
اللواء في المعركة للشهادة فيستبين الانكسار على جيش الإمام الحسين عليه السلام
وسيطمع به آل أبي سفيان، فضلاً عن كون الإمام الحسين عليه السلام حرص على أن يكون
أول من يمضي هو ولده ليعطي صورة التضحية ونكران الذات في هذه المعركة الرسالية بكل
جزئياتها ودقائقها، ولئلا يقول القائل بعد ذلك إن الحسين دفع بآل