responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 115
للعظمة حظّها أن يمتاز العظيم بصفةٍ أو ببعض الصفات تجعلهُ قميناً إلى حيازة مثل هذا الثناء والتبجيل، أمّا أن يحظى بجميع صفات العظمة فهذا ما يجعلنا أن نبحث عن وصفٍ يكون جديراً ليُسبغَ على مثل هؤلاء.. ولا نجد أعظم من أن نصفهم بأنّهم (أنصار الحسين).. فإنّ ذلك أحرى بأن تكون شارة خلود، ووسام تبجيل.. .

ولا تعني الصلاة في عرف (أنصار دين الله) غير شارة النصرِ تُزيّنُ صدر الأبطال، والنشوة التي يأنس بها العارفون، وهو سرّ قول الإمام عليه السلام في دعائه لأبي ثمامة الصائدي:

«جعلك الله من المصلين الذاكرين».

وليس بين الصلاة والجهادِ حدودٌ متفاصلة، ولا خطوط متقاطعة، ولا جهاتٌ متباعدةٌ تومئ إلى الفرق بين المعنيين سوى ملحمتي العبادة والتقرّب إلى الله، وليس الصلاة إلاّ قربان الروح تُقدّم بين يدي الله تعالى، والجهادُ قربان الجسد يرتفع إلى مراتب الخلود، ويسمو في مدارج العظمة،ويشمخُ إلى رضوان الله.. هذه هي صلاة الأبطال، تسمعُ فيها تراتيل التضحية، كما تسمعُ فيها تهجّد الخشوع؛ لأنّها أنشودة خلود، وملحمة فِداء.. .

روى أبو مخنف: أنّ أبا ثمامة لمّا رأى الشمس يوم عاشوراء زالت، وأنّ الحرب قائمة، قال للحسين عليه السلام: (يا أبا

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست