من أشرف الرسل خـير الخلق كلهم
محمدٍ أحمدَ المحمود مَن شَرُفت
بوطء نعـليه أرضُ القُدس والحرَمِ
فألـثم هُـل ثم محـبٍّ لـم يـفُـزْ
بِـلقـا حَبـيـبـه فرأى الآثـارَ للقدَمِ
وعفـِّر الخـدَّ في هواك تحل نظراً
بـه فـرؤيـتُـه تَشـفـي مـن الألـمِ
واحمله تظـفر بما ترجوه من أملٍ
واحـفظه تحفظ من الأسواء واللمم
وكم نَجـاحاً ملـوهُ الحافظـونَ له
مـن سـوء خـطب ملمٍ فادح عمم
وراجِـع النَّفحـات العنـبريَّـة فـي
وصفِ النِّعال التي فاقَت على القِممِ
تَظفَرْ بمـا يُبرىء الأبصارَ من رمدٍ
والقلب من كمد والسمع من صمم
لله دَرُّ إمــامٍ حـبَّرت يُـدُه
تلك الدَّراري التي صِيغت من الكَلم
وكـم فـتى فـاته لثم النـعال غداً
يـرجـو ويأمـلُ أن يَلـقاه مـن أمَمِ
وراحَ ينـشدُ والأشـواق تـزعجُه
مــثـال نـعـلـيـه هلا قبـلة بـفـم([104])
[104] - دواوين الشعر العربي على مرّ العصور: 437.