وهذا النص بالخلافة نص جلي لا يحتمل غيره، لأن ظاهر لفظ (الخلافة) في العرب
هو من قام مقام المستخلف في جميع ما كان إليه، وإنما يقتضي الاستخلاف والخلافة في بعض
الأحوال بإضافات تدخل على الكلام، كقوله تعالى: َمَآ أَنشَأَكُم مِّن
ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ([95])وقوله تعالى: وَهُوَ
الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً ([96])، وكقول زهير:
وفي كتاب كفاية الطالب، عن حذيفة بن اليمان، قال: قالوا: يا رسول الله
ألا تستخلف عليا؟ فقال: ان تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا، يسلك بكم الطريق المستقيم
([98]).