عن عبد الرحمن بن بشير
أو بشر الأنصاري ذكره الباوردي وابن مندة وأخرجا من طريق سيف بن محمد عن السري بن يحيى
عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال: كنّا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وآله
وسلم إذ قال: ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا.
فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا، ولكن خاصف النعل.
فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجرة
عائشة فبشرناه.
قال: وأخرج البارودي، وابن مندة من طريق سيف بن محمد عن السري بن يحيى
عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير([53]).
وهنا سؤال يجب أن يطرح: لماذا لم يذهب النبي صلوات الله عليه خلف علي عليه
السلام ليحتذي نعله ثم يعود إلى أصحابه ويخبرهم بما يريد؟
والجواب هو: إنما أراد بذلك أن يميّزه عن غيره بصفة
[53] - الإصابة
لابن حجر : ج 4 ص 245ح 5102، تاريخ دمشق: ج 42 ص 455.