كنّا جلوساً في المسجد فخرج علينا رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وعلي في بيت فاطمة عليها السلام فانقطع شسع نعل رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فأعطاها علياً يصلحها، ثم جاء فقام علينا فقال: إن منكم من يقاتل على
تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا.
قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا، ولكنه خاصف النعل.
قال إسماعيل:
فحدثني أنه شهد - يعني علياً - بالرحبة فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين
هل كان من حديث النعل شيء؟
قال: أوقد بلغك؟
قال: نعم.
قال: اللهم إنك تعلم أنه ممّا كان يخفي إلي رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ([50]).