وفـي خاصـف النعل البيان وعبرة

لمـعتبر إذ قـال والنـعل يرقـع

لأصحابه فـي مجـمع: أن منـكم

وأنفسـهم شـوقـاً إلـيـه تطـلع

إمـامـاً على تأويـله غـير جـائر

يقـاتل بـعـدي لا يضـل ويهـلع

فقال أبو بكر:أنا هو؟ فقال: لا

فـقال أبو حفص: أنا هـو فأشـفع

فقال لهم: لا، لا، ولكنه أخي

وخـاصف نعـلي فاعـرفوه المرقع([160])

وقـال إني على التنزيل قلت لكم

محـاربـا ذاك قـول لا أحـرفـه

وذاك بـعدي على التأويل حربكم

من في يديه قبال النعل يخصفه

فمـن له عـلم تأويـل الكتاب بها

أولـى مكـلفـه رعـيا مـكلـفه ([161])

لـما أتـاه القـوم فـي حـجـراته

والطـهر يخـصف نعـله ويـرقع

قـالـوا لـه إن كـان أمـرا من لنا

خـلف إلـيه في الحوادث نرجع

---

[159] - مناقب ابن شهر آشوب: ج 2 ص 245.

[160] - مناقب ابن شهر آشوب: ج 2 ص 245، الصراط المستقيم: ج 2 ص63، أعيان الشيعة: ج3 ص 424.

[161] - مناقب ابن شهر آشوب: ج 2 ص 245، نهج الإيمان: ص525.