الإسلام،
فقدم عندي وقدم عند الإمام، فلا يتكامل الدين إلا بهذين.
فغاية ما في القرآن أن يوصلكم إلى محمد، وغاية محمد أن يوصلكم إلى وصيه
علي ومن بعده، فأنا الذي أسير وأمشي وعلي الذي يرقع ويخصف.
إعلان الإمامة
فشهادة الروايات وامتناع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم أن يجعل لعلي شريكاً معه حتى في خصف نعله، دليل على تفرد علي بن أبي طالب
عليه السلام بالإمامة والنيابة في حال حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا بعد وفاته،
وهذا بأمر من الله جلّ جلاله لأن النبي لا ينطق عن الهوى.
وهناك من يقول: إن ختام النبوة مثّلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنعله
غير المخصوف أي أن عمله ورسالته قد تمت على الوجه الصحيح، وبداية الإمامة بدأت حين
استلام النعل المخصوف، والذي يدل على حدوث القتال والمواجهات أول أمر الإمامة.
ثم أشهد الشهود وأخذ العهود من الصحابة والوجود، حتى سلموا عليه بالإمارة
والإمامة، ولم يجدوا بداً من الخلاص والطاعة.