وقد كان علي بن أبي طالب عليه السلام يتعاهد ثوب رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ونعله وخفه ويصلح ما وهي منها، فدخل قبل ذلك فأخذ نعل رسول الله وهي
حضرمية فهو يخصفها خلف البيت ([108]).
الخصف في اللغة:
والخصف كما قال ابن الأثير: الضم والجمع، وفيه: (وهو قاعد يخصف نعله) أي
كان يخرزها، ومنه الحديث في ذكر علي (خاصف النعل) ([109]).
وقال الطريحي: خصفت نعلي: إذا أطبقت طاقاً على طاق ([110]).
وقال الطبرسي: والخصف: أصله الضم والجمع، ومنه خصف النعل، والمخصف: المثقب
الذي يخصف به النعل. ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لكنه خاصف النعل في الحجرة)يعني علياً عليه
السلام ([111]).