عدم جواز التصرف بمال الغير مع عدم معرفة المالك أو ورثته، فلو غاب صاحب المال غيبةً لا يعلم خبره، فيتربص به مدّة لا يعيش إليها مثله عادة، فأجتهد في طلبه والسؤال والفحص والارتقاب، ومع عدم التمكن من الوصول إلى المالك أو ورثته، فيكون بيان التصرف بهذا المال بعد اليأس عن صاحبه بأن يمسكه حتى يتبين صاحبه، ويوصي به عند وفاته، لأن مقتضى احترام المال الاهتمام بإيصاله إلى صاحبه أو من يقوم مقامه، ومعنى قوله عليه السلام: «كسبيل مالك» انه يتصرف به ويضمنه إن جاء المالك فيدفعه إليه([1473]).

المسألة الثانية: ميراث الميّت الذي لا يُعْرَف له وارث

عرض الرواية

104- عن يونس، عن الهيثم أبي رَوْح صاحب الخان قال: كتبت إلى عبد صالح عليه السلام: إنّي أتقبّل الفنادق، فينزل عندي الرجل فيموت فجأة، لا أعرفه، ولا أعرف بلاده، ولا ورثته، فيبقى المال عندي، كيف أصنع به، ولمن ذلك المال؟ فكتب عليه السلام: