المطلب السادس

تلامذته عليه السلام ورواة حديثه

اهتم الأئمة من أهل البيت عليهم السلام بتربية مجموعة من العلماء والفقهاء والرواة فإن لكلّ إمام من الأئمة مجموعة مختارة من الأصحاب الثقاة الذين يكونون في موضع الاهتمام والعناية الخاصة بهم كي يكونوا من دعاة الإسلام ومبلغي الرسالة وناشري علوم أهل البيت عليهم السلام، فكان منهم المفسّرون والمحدّثون وعلماء الكلام، ولان الإمام موسى بن جعفر عليه السلام منبع العلم في عصره فقد احتف به جمهور من العلماء والفقهاء والرواة، وهم يقتبسون من نمير علومه التي ورثها عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانوا يدونون أحاديثه وما يدلي به من روائع الحكم والآداب.

يقول باقر شريف القرشي رحمه الله: (لقد احتف بالإمام أثناء إقامته في المدينة جمع غفير من كبار العلماء ورواة الحديث ممن تتلمذوا في جامعة أبيه الكبرى التي أنارت العقل الإنساني وأطلقته من عقال الجهل، وقد أفاض عليهم الإمام عليه السلام الشيء الكثير