نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد جلد : 1 صفحه : 14
الذي يليه فتكونت المنظومة القيادية
للشيعة الإمامية متكاملة في اثبات صحة النظرية النبوية للأمة بإمامة الاثني عشر
إماماً والذين هم امتدادٌ للنبوة, فكان الأئمة عليهم السلام يتجهون كالنبي الأكرم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم نحو إقامة نظام اجتماعي عادل يرتبط بالعقيدة ونشر
مفاهيم الرسالة الإسلامية حيّة بناءة متحركة على مرِّ الأجيال، ومما لا شك فيه
أنهم يتصلون اتصالاً مباشراً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم أعلم الناس
بشؤون شريعة الله تبارك وتعالى وأدرى الناس في توضيح أحكام سنة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم، والذين تلقوا علمهم عن جدهم الأعلى سيد الورى الرسول الأكرم محمد
بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ورووا بهذه السلسلة الذهبية عن الله عز وجل،
فقد ورد عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قوله: «حديثي
حديث أبي, وحديث أبي حديث جديّ, وحديث جديّ حديث الحسين, وحديث الحسين حديث الحسن,
وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليهم السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم، وحديث رسول الله قول الله عز وجل»([1])،
فتكون علومهم متحدة لأنها من منبع واحد، وان التشريع السماوي فيض معنوي ونعمة
إلهية أنزلها الله سبحانه وتعالى لإسعاد البشرية وتكاملها، فجعل خيرة خلقه محطاً
لنزول هذا الفيض، فابتدأه بشيخ الأنبياء نوح عليه السلام وختمه بخاتم النبيين
نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد جلد : 1 صفحه : 14