responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد    جلد : 1  صفحه : 115
وكان الطير يعرفه وإن الله يقول في كتابه: )وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْـمَوْتى(([341])، وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسيّر به الجبال وتقطع به البلدان، وتحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإنّ في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله ممّا كتبه الماضون، جعله الله لنا في أم الكتاب، إن الله عز وجل يقول: )وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (([342])، ثم قال: )ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا (([343]). فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شيء»([344]).

ان حصول العلم على نحوين: تارة يحصل بالاكتساب، أي بالطريق المتعارف، وأخرى يحصل بإعطائه سبحانه شخصاً علماً لدنّيّاً؛ وذلك لقوله تعالى: )فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً(([345])، وقد أعطى سبحانه وتعالى هذا العلم لطائفة خاصة من عباده المصطفين وأورثهم الكتاب وان علمهم هذا ليس من سنخ العلوم المتعارفة وهو لا يحصل بالاكتساب([346]).

استدل على كون القرآن وعلمه عند الأئمة عليهم السلام بقوله

نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست