ففرق سبحانه بين ابتداء الكلام فقال (الذين آمنوا) وبين المجموعة التي وردت بعد ذلك فقال (الذين آمنوا معه)، والمجموعة الأخيرة قد تكون مستثناة من (الذين آمنوا) وقريب من منزلة (المؤمنين).
لذا فنقرأ قوله تعالى:
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ.
ففرق تعالى بين المصطلحين فالنبي عليه الصلاة والسلام يؤمن للمؤمنين لكنه رحمة للذين آمنوا!
وما هذا الاختلاف الا لاختلاف مستوياتهم وبالتالي درجة استفادتهم من وجود النبي عليه وآله الصلاة والسلام بينهم.