وقد اختلف اللغويون والمفسرون في معناها اختلافا كبيرا قال الطريحي (وكلا
كلمة ردع وزجر ومعناها إنته لا تفعل، قال تعالى: (أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة
نعيم كلا) أي لا يطمع في ذلك. ويكون بمعنى حقا كقوله تعالى: (كلا لئن لم ينته
لنسفعا بالناصية) أي لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا، وقيل: كلا زجر تقديره لا تفعلوا
هكذا ثم خوفهم فقال: (إذا) الخ.
قال الشيخ أبو علي: وكلا حرف وليس باسم وتضمنه معنى إرتدع لا يدل على أنه
كـ(صه) بمعنى أسكت و(مه) بمعنى اكفف.
وقال ابن هشام: هي مركّبة عند تغلب من كاف التشبيه ولا الناهية، وإنما
شُدّدت لامها لتقوية المعنى ولدفع توهم بقاء معنى الكلمتين، وعند غيره هي بسيطة،
وهي عند سيبويه والأكثر حرف
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 305