نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 269
عمك، إن شرفه شرفك، وعزه
عزك ولست أقبل من هذا شيئا إلا بشهادة من لا يحتمل شهادته بطلانا ولا فسادا،
بشهادة هذا الضب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أخا العرب فأخرجه من
جرابك أستشهده فيشهد لي بالنبوة، ولأخي هذا بالفضيلة، فقال الأعرابي: لقد تعبت في
اصطياده، وأنا خائف أن يطفر ويهرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تخف
فإنه لا يطفر ولا يهرب، بل يقف ويشهد لنا بتصديقنا وتفضيلنا، فقال الأعرابي أخاف
أن يطفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فإن طفر فقد كفاك به تكذيبا لنا،
واحتجاجا علينا، ولن يطفر ولكنه سيشهد لنا بشهادة الحق، فإذا فعل ذلك فخل سبيله،
فإن محمدا يعوضك عنه ما هو خير لك منه، فأخرجه الأعرابي من الجراب ووضعه على الأرض،
فوقف واستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله، ومرغ خديه في التراب ثم رفع رأسه،
وأنطقه الله تعالى فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله وصفيه، وسيد المرسلين، وأفضل الخلق أجمعين، وخاتم النبيين، وقائد الغر
المحجلين، وأشهد أن أخاك علي بن أبي طالب على الوصف الذي وصفته، وبالفضل الذي
ذكرته، وأن أولياءه في الجنان مكرمون، وأن أعداءه في النار خالدون، فقال الأعرابي
وهو يبكي: يا رسول الله وأنا أشهد بما شهد به هذا الضب فقد رأيت
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 269