ويذهب العديد من علماء الطبيعة الى كون هذه التيارات لها دور في مناخ أوروبا الدفيء، بل لها دور في حجم الكتل الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي مما يدخل في تحديد المناطق البيضاء في الكرة الأرضية والتي لها دور في تنظيم درجات الحرارة في الكوكب ككلّ، والعنصر الحيوي في هذا كله هو كون هذه المحيطات ملحيّة وليست عذبة! إذ تتكوّن كتل المياه الكثيفة التي تجري نحو الأحواض العميقة في مناطق مُحدّدة في شمال الأطلسي وفي المحيط الجنوبي. وفي هاتين المنطقتين القطبيتين، تبرّد الرياح المياه السطحية بشدّة، كما تتسبّب الرياح التي تتحرك فوق الماء بكثير من البخار. لا يزيل البخر إلا جزيئات من الماء الصافي، مما يرفع ملوحة ماء البحر المتبقي. تعرف هاتان العمليتان المدفوعتان بالرياح باسم (التبريد البخري).