فهم قد غفر الله لهم وأدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار فكيف يرجع فيقول (ولكن
الذين اتقوا...)!! ولماذا ارتبط الخلود بالجنات الثانية ولم يرتبط بالجنات
الأولى؟! حتى انه ورد في تفسير علي بن إبراهيم (والذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم
يعنى أمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبا ذر حين اخرج وعمار الذين أوذوا في
الله وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من
تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب)([123])
وأمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه سيرجعون في الرجعة، إذ قد ورد أن من
محض الإيمان محضا ومن محض الكفر محضا يرجعون في الرجعة ليعيشوا في جنات الأرض ([124]).