نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 114
وقفت
هذا المكان على المصلين أو الذاكرين أو الداعين أو نحو ذلك لم يصر مسجداً ولم تجرِ
عليه أحكام المسجد وإنما يصير وقفا على الصلاة أو غيرها مما لاحظه الواقف ويكون من
القسم الأول الذي له موقوف عليه وهو الذي لاحظ الواقف فيه المنفعة)([59]).
ويقول السيد السيستاني حفظه الله (إذا وقف مكاناً على المسلمين لينتفعوا
منه ببعض ما ينتفعون به في المساجد أو بجميعها من الصلاة والذكر والدعاء والتدريس
وغير ذلك لم يصر مسجداً ولم تجرِ عليه أحكام المساجد من حرمة التنجيس ونحوها،
وإنما يصير وقفا على الصلاة وغيرها مما لاحظه الواقف من المنافع)([60]).
إذن فالمكان لا يصبح مسجداً الا بوقف لفظي، أما كون البناء له مآذن او قبة
فلا عبرة بالشكل، أرأيت ان بنى احدهم بيتا له وجعل له قبة أيصبح مسجداً لكونه يشبه
المسجد؟! اذن فالشيعة لها مراقد واضرحة ومشاهد، وتجد بجانبها مساجد وليس فوقها
أصلاً.
وبمراجعة تاريخ بناء المرقد العلوي الشريف على سبيل المثال يتضح أنه لم
يُوقَف مسجداً بل عبارة عن هو بناء مشهد يشير الى أهمية صاحب القبر الشريف،
ولانتفاع الزوار من
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي جلد : 1 صفحه : 114