responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 111
لذا قال النبي صلى الله عليه وآله فيما رواه عنه أمير المؤمنين عليه السلام (أُعطيت ثلاثا لم يُعطَهَنّ نبي قبلي، نُصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مَسجَداً وترابها طَهورا) ([56]) إذ لا يمكن ان يكون قد لفظها (مَسجِدا) لوضوح كونها لا تصبح كذلك الا بوقف صريح بينما هو يتكلم هنا عن جواز السجود على الأرض، بل كونه أحد موارد الحصر في ما يجب أن يُسجد عليه. وأنى لأحد اليوم التأكد بضرس قاطع على كون النبي صلى الله عليه وآله قد لفظها (مَسْجَدا) في قوله الشريف: (لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا)!

لكن الذي لم ينتبه له الجميع ممن راجعت أقوالهم هو انه لا معارضة أصلاً بين احاديث النهي عن بناء المساجد على القبور وبين بناء أبنية على القبور وهو ما استفدناه من قول الطرفين في سورة الكهف فالآية فرّقت بين من يقول:

قَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ(الكهف: من الآية21).

وبين من قال:

قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (الكهف: من الآية21).

فالعبرة بالفرق بين البناء والمسجد، وبمعونة اللعن الموجه

نام کتاب : بحوث لفظية قرآنية نویسنده : عبد الرحمن العقيلي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست