كُتب الكثير عن كتاب الكافي، وألفت حوله البحوث والدراسات، وقيلت بحقه
أعلى عبارات الثناء والمديح في كتب الحديث والتراجم، إلا أن الاعتقاد يبقى قائماً
أن جوانب مهمة من كتاب الكافي - سواء على مستوى منهجيته الحديثة أو أهميته العلمية
- لا تزال بحاجة إلى من مزيد من البحث والإشباع، فهما قيل وكتب فهو قليل بحق
موسوعة الستة عشر ألف حديث.
ونحن في هذا التقديم، لا حاجة لنا أن نكرر ما قيل بحقه من الكلمات، وما
رسمت حوله من أطر التميز والموسوعية، فمعروف أن الكتاب ألف في زمن الغيبة الصغرى
ومات مؤلفه قبل موت السفير الرابع للإمام المهدي عليه السلام وهي ميزة تحسب له،
ومعروف أيضاً أن ثقة الإسلام الكليني أمضى عشرين عاماً من عمره الشريف في جمع
روايات هذا الكتاب وهو يجول من